في مقابلة خاصة مع 'الحياة' الصادرة في لندن رئيس الوزراء يطالب بالإعادة الفورية للوحدة بين شطري الوطن

12/07/2008

في مقابلة خاصة مع 'الحياة' الصادرة في لندن رئيس الوزراء يطالب بالإعادة الفورية للوحدة بين شطري الوطن 

 

شدد الدكتور سلام فياض رئيس مجلس الوزراء، اليوم، على أن إعادة توحيد الوطن هو الطريق للرد على الممارسات الإسرائيلية. 

 

ووجه الدكتور فياض في مقابلة خاصة مع 'الحياة' الصادرة في لندن دعوة لحركة 'حماس' للرد على الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالإعادة الفورية للوحدة بين شطري الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة). 

 

وأضاف: 'علينا إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة فورا، موضحا أن 'الحوار الوطني يمكن إجراءه لاحقا، لكن الوحدة يجب أن تتم فورا'. 

 

وأضاف يمكننا إعادة الوحدة للوطن  في إطار مبادرة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني وفق ترتيبات انتقالية تبدأ بتشكيل حكومة مؤقتة تتولي إدارة البلاد والتحضير للانتخابات العامة، والحصول على مساعدة عربية لإعادة بناء أجهزة الأمن. 

 

وأوضح رئيس الوزراء أن الإجراءات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية تستهدف ضرب برنامج الحكومة الرامي لإعادة فرض النظام والقانون. 

 

وتساءل: 'ما هي الرسالة التي تريدها إسرائيل من وراء تصعيد اعتداءاتها على العديد من المدن والبلدات الفلسطينية؟'. ويضيف: 'إن استهداف إسرائيل لذلك كله يشكل استهدافا للسلطة الوطنية، ومكانتها، ومصداقيتها لدى أبناء شعبنا'. 

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن كل الإجراءات التي اتخذت في الأراضي الفلسطينية باطلة، وأنها تتناقض مع الاتفاق الانتقالي الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. 

 

وقال: كل هذه المؤسسات موجودة في الأراضي الفلسطينية وتخضع للسلطة الفلسطينية وليس لإسرائيل أن تتدخل فيها، وما نقوم به هو تعبير عن رفض كامل للإجراءات الإسرائيلية، كيف يمكن لإغلاق بناية تجارية تضم 70 محلا تجاريا في نابلس أن يكون مسألة أمنية، وأنا ذهبت إلى نابلس وقابلت التجار، أولا هذه شركة مساهمة عامة مدرجة في سوق فلسطين للأوراق المالية، وثانيا التجار هم فلسطينيون عاديون من مدينة نابلس، فكيف لنا أن نقرأ ذلك، المقصود منه هو الانتقاص من السلطة وتخريب جهودها. 

 

وتابع: لقد زادت إسرائيل إجراءاتها واجتياحاتها في الأراضي الفلسطينية خلال هذا الشهر بنسبة 50 في المئة عما كانت عليه في نفس الفترة الشهر الماضي، فما هو الهدف إن لم يكن تخريب جهود السلطة، وضرب برنامج الحكومة الرامي لإعادة فرض النظام والقانون. 

 

 وتساءل: 'ما هي الرسالة التي تريدها إسرائيل من وراء تصعيد اعتداءاتها على العديد من المدن والبلدات الفلسطينية؟'، ويجيب: 'إن استهداف إسرائيل لذلك كله يشكل استهدافا للسلطة الوطنية، ومكانتها، ومصداقيتها لدى أبناء شعبنا، فالإجراءات الإسرائيلية غير المسبوقة في نابلس إنما تستهدف القضاء على قصة النجاح التي حققتها الحكومة في إعادة فرض الأمن والنظام في هذه المدينة بعد سنوات من الفوضى، ونجاح برنامجنا في نابلس كان بداية لنجاحه في باقي المدن، واليوم تأتي إسرائيل لتقضي على كل هذا. 

 

وقال: لقد خلق إعادة فرض النظام والقانون في نابلس شعورا بالأمل لدى الناس، ومهاجمة إسرائيل لهذا هو محاولة لقتل هذا الشعور وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. 

 

وشدد رئيس الوزراء على أن الرد على الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يكون بالإعادة الفورية للوحدة بين شطري الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة). 

 

وأضاف: علينا إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة فورا، فالحوار الوطني يمكن اجراءه لاحقا، لكن الوحدة يجب أن تتم فورا، فلماذا التردد- مخاطبا 'حماس'- كل ما نتحدث عنه هو ترتيبات انتقالية تضمن إعادة الوحدة للوطن، والحوار يتكفل بالإجابة على باقي الأسئلة. 

 

وقال: يجب علينا عدم تحويل وحدة الوطن إلى رهينة للخلافات السياسية، وعلينا التوافق الوطني على حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد، والاستجابة لمصالح المواطنين واحتياجاتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود والتحضير للانتخابات العامة التشريعية والرئاسية.  

 

وردا على الإجراءات الإسرائيلية بحق عدد من مؤسسات نابلس لفت رئيس الوزراء إلى أن 'الوزراء سيتقاطرون في الأيام القادمة على نابلس، كل في اختصاصه، لتوفير الدعم للمدينة والمساندة لأهلها ومؤسساتها المغلقة'. 

 

وحول الوعود الإسرائيلية بتخفيف القيود في الأراضي الفلسطينية، أجاب رئيس الوزراء: لقد سئمت من كل ما يقال عن تحسين الأوضاع، لكن رغم كل شيء ليس لنا سوى البقاء على أرضنا، ووظيفتنا هي استنهاض همم الناس، وخلق أجواء ايجابية تعزز من صمود وبقاء المواطنين ومقاومتهم لكل إجراءات التهويد والتهجير. 

 

وأكد على أن صانعي القرار في إسرائيل واهمون إذا اعتقدوا انه يمكن لهم فرض حل سياسي لا تعود فيه القدس لأهلها الفلسطينيين. 

 

وقال إن إسرائيل تواصل فرض قيود على دخول السلع إلى قطاع غزة رغم التهدئة متذرعة بصاروخ من هنا وحادث من هناك، ما هو الحل بنظركم لمعابر قطاع غزة المغلقة منذ أكثر من عام؟. 

 



وشدد على أن الحصار الاقتصادي لا ينتج سوى المزيد من المعاناة والشعور أن ليس هناك للإنسان ما يخسره إذا ما ثار، فإسرائيل تريد أن تبقي قطاع غزة مغلقا خلف جدار حديدي، وان تبقي الضفة الغربية مشاعا لها، هذا كله يضع مستقبل التسوية بل ومستقبل المنطقة أمام خطر حقيقي. 

آخر الاخبار

بيان إعلامي للإطلاق الرسمي لمنظومة الخدمات الحكومية الإلكترونية "حكومتي"
29/12/2022
سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" يترأس جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية
29/06/2022
مجلس الوزراء يصادق على حزمة من المشاريع التنموية والتطويرية في محافظة طوباس
25/01/2022