08/02/2009
خلال استقباله رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية
فياض: السلطة بدأت تنفيذ برامج الاغائة والايواء المؤقت في قطاع غزة تمهيداً لاعادة الاعمار
استقبل رئيس وزراء د. سلام فياض في مكتبه في مقر رئاسة الوزراء في رام الله صباح اليوم السيد برنارد أكوير رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية على رأس وفد برلماني يضم مختلف الأحزاب السياسية في البرلمان الفرنسي، إضافةً الى القنصل العام الفرنسي في القدس السيد آلان ريمي.
وقد أطلع رئيس الوزراء السيد أكوير والوفد المرافق له على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وواقع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، وكذلك المخاطر السياسية على مستقبل القضية الفلسطينية، إضافة إلى ما ألحقه العدوان من تدمير واسع في منازل المواطنين والبنية التحتية والمرافق الاقتصادية المختلفة التي طالت كل مناحي الحياة، وما تقوم به السلطة الوطنية والمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة من إغاثة عاجلة للمواطنين، واعداد للبرامج الفعَالة في مجال الاسكان واعادة بناء وترميم المنازل، والبرامج الأخرى لتنشيط الاقتصاد، وإعادة اعمار ما تم تدميره في القطاعات الزراعية والصناعية، والبنية التحتية. حيث سيتم طرح هذه البرامج في مؤتمر القاهرة لاعادة الاعمار، لتوفير الأموال اللازمة لتنفيذها وتمكين المانحين من التعامل مع تلك البرامج بمرونة وفاعلية وسرعة، وبأقصى درجات الشفافية وذلك من خلال اعتماد القطاع المصرفي كوسيلة مباشرة لتمويل المتضررين من اجل اعادة بناء مساكنهم بأسرع وقت.
وأكد فياض على أنه آن الأوان لإلزام اسرائيل بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس وسياستها الأمنية والتوقف عن الاجتياحات والتوغلات في المناطق والعودة الى مواقع 29 سبتمبر عام 2000، وبما يضمن المصداقية للعملية السياسية التي يجب أن تفضي الى انهاء الأحتلال من كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967، مجدداً دعوته لإنهاء الحصار عن قطاع غزة، وفتح معابر القطاع وتشغيل الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال إلزام إسرائيل باتفاقية العبور والحركة لعام 2005 وبما يضمن وحدة الأرض الفلسطينية.
من جانبه جدد أكوير على وقوف فرنسا مع الشعب الفلسطيني وتضامنها مع الضحايا الذين سقطوا في قطاع غزة، وكذلك التزامها الكامل بدعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وشكر رئيس الوزراء الحكومة الفرنسية وشعب فرنسا على المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وحقه في نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حف تقرير المصير، و إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، مؤكداً على أن السلطة الوطنية تعمل على انجاز كافة المشاريع القابلة للتنفيذ السريع وستعرضها على الدول المانحة في مؤتمر القاهرة للاعمار، وبما يضمن اعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
