فياض : نشكر الولايات المتحدة الامريكية على مساعداتها، ونحن بحاجة لدورها في انهاء الاحتلال

08/11/2008

فياض في مؤتمر صحفي مع الوزيرة رايس في جنين:
نشكر الولايات المتحدة الامريكية على مساعداتها، ونحن بحاجة لدورها في انهاء الاحتلال
زيارة رايس إلى جنين أتاحت لها الفرصة للاطلاع عن كثب على عمل السلطة الدؤوب في مجال البناء والإعداد للدولة الفلسطينية المستقلة
رايس : ننظر باهتمام لما حققه الفلسطينيون من إنجازات في مجالات بناء الذات التاريخ


قال رئيس الوزراء د.سلام فياض، اليوم، إن زيارة رايس التاريخية إلى مدينة جنين أتاحت لها الفرصة للاطلاع عن كثب على العمل الدؤوب الذي تقوم به السلطة الفلسطينية مدعومة بوعي الشعب الفلسطيني في مجال البناء والإعداد للدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف، في مؤتمر صحفي مشترك عقب افتتاحه مع الوزيرة رايس عدة أقسام في مستشفى جنين الحكومي بتمويل من الوكالة الأمريكية بقيمة 700 ألف دولار، أننا اليوم في هذا المستشفى بصدد تدشين ما قمنا ببنائه على طريق إعادة البناء التأهيل لهذا المعلم الهام بدعم من الولايات المتحدة، معربا عن تقديره العميق للإدارة الأمريكية على الدعم في هذا المجال الهام والحيوي، وهو المجال الصحي.

وشارك بافتتاح الأقسام وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، ومدير عام المستشفيات الدكتور نعيم صبرة، ومحافظ جنين قدورة موسى، فيما شارك عن الجانب الأمريكي مدير عام الوكالة الأمريكية للتنمية هوارد سيمكا، وعدد من مسؤولي السفارة الأمريكية، وموظفي وطاقم الوكالة الأمريكية للتنمية.

وأشار د.فياض إلى أن المساعدات الأمريكية لم تتوقف عند هذا المجال، فإذا كنا نتحدث اليوم عن الصحة فقد تحدثنا بالأمس عن قطاعات أخرى ساعدتنا فيها الإدارة الأمريكية، في قطاعات البنية التحتية، والخدمات الاجتماعية والتعليم، والقطاع الخاص، وأيضا في تطوير عمل المؤسسات.

وحول المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية لفت فياض إلى أن المساعدات المباشرة لخزينة السلطة، التي كان آخرها مبلغ 300 مليون دولار حولت بشكل مباشر للخزينة في شهر آذار العام الحالي، ومرة أخرى قبل حوالي ثلاثة أسابيع، ليصل مجموع ما قدمته من مساعدة "700" مليون دولار.

ووصف فياض هذه المساعدات بالقياسية من حيث الحجم والكيفية حيث تم تحويل هذه المساعدات بشكل مباشر إلى الخزينة الفلسطينية، الأمر الذي يشكل إقرارا من الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بشكل عام لمدى التقدم الذي حققته السلطة الفلسطينية في مجال بناء المؤسسة وإدارة المال.

وقال: لقد حصلنا، وما زلنا نحصل، على الكثير من الدعم الدولي في مجال تمكيننا من البناء، وما نحن بصدده اليوم من تحسين الخدمات المقدمة في هذا المستشفى يدل على أن هذه المساعدات التي قدمت، وما زالت تقدم، لنا، ولكننا بحاجة لدعم مماثل على الجانب السياسي، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967.

وحول موضوع الوحدة الوطنية قال د.فياض  إن إعادة الوحدة الوطنية إلى شقي الوطن، هي جزء مهم من مسؤوليتنا، إلى جانب التحدي الأكبر الذي يواجهنا وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة.

وأشاد د. فياض بالجهود المصرية المدعومة من الأشقاء العرب الهادفة لمساعدتنا لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الوطن.

وأضاف: هذا يدفعنا إلى رعاية شؤوننا بطريقة أفضل والتركيز على هذا الهدف، لهذا رحبنا بكافة هذه الجهود وبالمبادرة المصرية التي كانت نتاج بحث من كافة الأطراف المعنية وحظيت بالدعم من كافة أشقائنا العرب.

وحول موقف حماس بخصوص مقاطعة الحوار إذا لم تفرج السلطة عن المعتقلين السياسيين، أكد د.فياض أنه ليس لدى السلطة الفلسطينية أي معتقلين سياسيين، وقال: نحن لا نعتقل على خلفية المعتقدات السياسية، نحن سلطة قائمة على سيادة القانون، ولا نعتقل على خلفية سياسية.

وبين أن ما تقوم به السلطة الوطنية في المجال الأمني ضروري، للوصول لسلطة قوية، وقال: لا وجود لسلطة قوية بدون وجود أمن قادر على حماية أمن المواطن.

وأضاف: هناك حاجة إلى متابعة كافة القضايا، متسائلا 'كيف يمكن أن يستقيم الأمر للوصول لتعزيز وتقوية السلطة، في الوقت الذي تتخلى السلطة عن مسؤوليتها الرئيسية في توفير الأمن والأمان للمواطن.

وعلى صعيد بناء الدولة وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القادرة على تقديم الخدمات لمواطنيها في كافة المجالات، أكد د.فياض إصرار الحكومة على بناء مؤسسات الدولة لتكون جاهزة لخدمة مواطنيها في حال قيامها، بعد زوال الاحتلال.

وأضاف: من جهتنا قمنا خلال الفترة التي انقضت منذ انعقاد مؤتمر انابوليس بالكثير من الجهد في مجال البناء والأعمار وتحسين قدرات المؤسسات، وتعزيز الأمن، وهو الجزء المتعلق بالجانب الفلسطيني، ويبقى على إسرائيل أن تنفذ الاستحقاقات المترتبة عليها من أجل التقدم في تنفيذ خارطة الطريق.

وتابع: في ظل تنصل الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بتنفيذ ما عليه من خطة خارطة الطريق، فإننا بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي، لدفع إسرائيل للالتزام بما عليها.

  وأضاف د.فياض: آن الأوان لأن يبدأ المواطن الفلسطيني بالشعور بالفرق بداية وبتغيير جوهري في السلوك الأمني الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق باستمرار الغارات على المناطق المختلفة وخاصة جنين التي شهدت تحسنا ملموسا شهد له الجميع.

وأكد أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية من جهود له بعدان هامان، بعد سياسي يتعلق بقضايا الحل الدائم الذي لا بد من استمرار التفاوض بشأنه وصولا إلى صيغة مقبولة وفقا لمتطلبات القانون الدولي والشرعية الدولية.

وأعرب عن أمله بأن تقوم وزيرة الخارجية بنقل الملفات السياسية إلى الإدارة القادمة، وأن تنقل أيضا ما شاهدته في فلسطين عبر ما قامت به من زيارات متعاقبة، وأن تقول للإدارة القادمة أنها وجدت في فلسطين شعبا يتوق للحرية شعبا يحب السلام ويسعى لتحقيقه، شعبا يطمح للوصول لكل هذا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة دولة عصرية تقوم على أسس ديمقراطية، تعيش بوئام مع دول الجوار.

وحول الدعم المادي الأمريكي للسلطة الوطنية قال د. فياض: ليس هناك سبب يدعونا للاعتقاد بتوقف هذه المساعدات، واعتقد أن هذه المساعدات ستكون متوفرة، الولايات المتحدة الآن أصبحت بما قدمته من مساعدات في الآونة الأخيرة المانح الأكبر للسلطة الفلسطينية.

وأضاف: نحن نتوقع استمرار الحاجة إلى مزيد من الدعم، ولكن نتوقع أيضا بذل أكبر جهد ممكن أجل تقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، وكما أقول دائما الحاجة إلى المساعدات الخارجية واقع ولكنها ليست سياسة.

من ناحيتها عبرت رايس عن ارتياحها من الوضع العام في مناطق السلطة الفلسطينية، وقالت: ' جئت اليوم لأرى التقدم الكبير الذي حصل على صعيد الوضع الأمني الداخلي لدى الفلسطينيين، وها أنا في مدينة جنين، التي شهدت ما شهدت من عنف خلال الأعوام الماضية، حيث رأيت هذا المستشفى الذي يقدم خدمات مهمة للفلسطينيين.

وأشادت رايس بالجهود المبذولة من قبل السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، وأجهزتها الأمنية، وقالت 'لولا هذا الدور ما كان لهذه المشاريع، ومن بينها المستشفى الذي يشهد عمليات تحديث هامة لخدمة المرضى في المحافظة، أن تكون.

وأضافت: إن وجود أجهزة أمنية فلسطينية قوية يخدم مسيرة المفاوضات، ويعزز الأمن والاستقرار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقالت: اليوم وبعد اطلاعي عن قرب على الواقع، صرت أكثر إيماناً بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، مضيفة أنها تنظر باهتمام لما حققه الفلسطينيون من إنجازات في مجالات بناء الذات، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للجمهور الفلسطيني من تعليم وصحة، وبقية الخدمات.

وحول الدور السياسي الذي تقوم به الولايات المتحدة في هذه المرحلة، قالت رايس إن مؤتمر انابوليس ركز على المفاوضات الثنائية للبحث في مختلف قضايا الوضع النهائي، مضيفة أن هذه المفاوضات تجري بسرية، ونحن نحترم هذه السرية في المفاوضات.

ولفتت إلى أن اجتماع الرباعية المقرر غداً في شرم الشيخ، إنما يأتي بناء على طلب المتحاورين في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل عرض ما توصلت إليه المفاوضات الثنائية.

وأضافت: إن ما تقدمه الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية من دعم يقوم على أساس الشراكة، فنحن شركاء للسلطة الفلسطينية ونقدم لها الدعم اللازم لبناء المؤسسات وتطوير الأداء، وتحسين مستوى الخدمات، بما يضمن تحسين وضع الفلسطينيين.

وعلى الصعيد السياسي قالت رايس: نحترم ما ارتكز عليه مؤتمر أنابوليس من إعطاء الفرصة لطرفي الصراع للتفاوض حول مختلف القضايا، بما يضمن تنفيذ الاستحقاقات التي تكفل قيام الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967.

وأكدت أنه بدون أفق سياسي يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية لا معنى لتطوير الأداء والخدمات، وحتى تقوم الدولة لا بد من وجود مؤسسات ذات مهنية وقدرة على النهوض بمسؤولية الدولة، وعليه فإن الولايات المتحدة تحترم هذا الأسلوب المدمج الذي يقوم على تطور المسارين، مسار التفاوض لإنهاء الاحتلال، ومسار البناء الذاتي وتطوير القدرات.

وتطرقت رايس إلى الدور الذي تقوم به الوكالة الأمريكية للتنمية، وقالت: لقد نفذت الوكالة العديد من المشاريع في قطاعات التعليم والصحة، والبنية التحتية، وعقدت شراكات حقيقية مع مختلف القطاعات، بما يعزز السياسة والدور الأمريكي في دعم الشعب الفلسطيني.

وحول ما ستؤول إليه الأمور مع نهاية ولاية الرئيس بوش، أوضحت رايس أن الملفات ستنقل للإدارة الجديدة، لاستمرار الدور الأمريكي بما يؤدي إلى التوصل لحل للقضية. وأضافت أن الدعم المالي الذي يحصل عليه الفلسطينيون من الإدارة الأمريكية، جاء بتوافق من الحزبين في الكونغرس. كذلك بتوافق وتأييد من الشعب الأمريكي الذي يدعم حقوق الشعب الفلسطيني بقيام دولته.

وبخصوص المضايقات الإسرائيلية والقيود التي تفرضها ما يؤثر سلباً على مسيرة المفاوضات، قالت رايس: ندرك نحن في الولايات المتحدة أهمية قدرة الفلسطينيين على التحرك، بما في ذلك التواصل مع قطاع غزة، وحق الفلسطينيين هناك بالعيش.

وتابعت: نحن ندرك الأهمية التي تحتلها غزة عند السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يدفعها لتخصيص ما يزيد على 50% من موازنتها لصالح القطاع.

وفي بيان صحافي وزعه الوفد المرافق للوزيرة رايس جاء فيه أن الحكومة الأمريكية ستزيد من المساعدات المخصصة للتنمية في محافظة جنين، حيث ستقدم ما يزيد على 14 مليون دولار من المشاريع لمنفعة أهالي جنين.

 وأشار البيان إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستباشر تنفيذ وإدارة هذه المشاريع، التي تشمل دعم مجالات الحكم والدعم المجتمعي، وتأهيل الطرق، وتأهيل المياه والصرف الصحي، والتنمية الاقتصادية، وإنعاش المشاريع.

 وبين أن هذه المساعدات تأتي في إطار الجهود الأمريكية لدعم جهود السلطة الفلسطينية لتشجيع التطور في جنين، موضحا أن العمل انطلق بتنفيذ هذه المشاريع، وأن الجولة الأولى من هذه المشاريع، وقيمتها 3 مليون دولار، أعلنت في شهر آيار وهي حاليا تحت التنفيذ.

 وتضمن البيان تفصيلاً بالمشاريع المقررة على هذه المنحة، وهي كما يلي: في مجال الطرق، فقد باشرت الوكالة العمل على تأهيل الطرق التالية، الطريق من مفرق عرابة إلى يعبد بمبلغ 8 مليون دولار، والطريق من الباذان إلى جبع بمبلغ 3 مليون دولار.

 أما في مجال المدارس فتشمل بناء مدرسة ابتدائية مختلطة في جلبون بمبلغ مليوني دولار.

  وفي مجال المياه والصرف الصحي فسيجري العمل على تأهيل وتوسيع شبكات المياه في جنين، ما سيزيد الفرص لمواطني جنين في الحصول على مياه صالحة للشرب بمبلغ 200 ألف دولار.

وأشار البيان إلى اهتمام الوكالة الأمريكية بتنفيذ عدة مشاريع للتنمية الاقتصادية من ضمنها بذل الجهود لإعادة تمويل الأعمال الزراعية والتجارية بمبلغ 300 ألف دولار، وإنعاش ودعم التنافس الاقتصادي في جنين بمبلغ 150 ألف دولار، بالإضافة إلى دعم حملة ' جنين تعود إلى الأسواق ' والتي تروج الصناعات المحلية والتجارية والأعمال الصغيرة بمبلغ 50 ألف دولار.

وفي مجالات الحكم المحلي والدعم المجتمعي تخطط الوكالة الأمريكية لإعادة تأهيل وتحسين المدارس، والمنتزهات، والمراكز الاجتماعية، في مدينة جنين، وحولها، بالتعاون مع المجالس المحلية بمبلغ 700 ألف دولار.

وتتوزع هذه المساعدات على إصلاح الطرق في دير غزالة، بالإضافة إلى الجدران الاستنادية والأرصفة بمبلغ 150 ألف دولار، وبناء غرف صفية إضافية في مدرسة الطيبة بمبلغ 200 ألف دولار، وبناء المنشآت الشبابية والرياضية بمبلغ 290 ألف دولار، ودعم الاجتماعات العامة في قرى شمال شرق جنين والقرى المجاورة لبحث احتياجاتهم واستخلاص قائمة بالأولويات للمشاريع في المستقبل بمبلغ 60 ألف دولار.

وعلى صعيد تقوية وتمكين سيادة والقانون ستقدم الوكالة الأمريكية لمحكمة جنين ما قيمته 50 ألف دولار لدعم وتقوية أنظمة الهيئات الجنائية والمدنية القضائية.

أما في مجال دعم الشباب، فستقدم الوكالة الأمريكية مبلغ 15 ألف دولار لتطوير وتطبيق برامج ومبادرات الشباب المشتركة، وستعمل على تقوية خدمات الانترنت لمراكز تنمية الموارد للشباب في الضفة الغربية من خلال مشروع مبادرة الشراكة الأمريكية الفلسطينية.

آخر الاخبار

بيان إعلامي للإطلاق الرسمي لمنظومة الخدمات الحكومية الإلكترونية "حكومتي"
29/12/2022
سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" يترأس جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية
29/06/2022
مجلس الوزراء يصادق على حزمة من المشاريع التنموية والتطويرية في محافظة طوباس
25/01/2022