رئيس الوزراء :الطريق الوحيد لوقف معاناة شعبنا هو إنهاء الاحتلال

رئيس الوزراء أثناء زيارته للخليل

الطريق الوحيد لوقف معاناة شعبنا هو إنهاء الاحتلال




قال رئيس الوزراء د. سلام فياض إن الطريق الوحيد لوقف معاناة شعبنا هو إنهاء الاحتلال، ودعا كافة المواطنين في المحافظات للتضامن مع أهالي الخليل، للفت أنظار العالم بأسره للمعاناة اليومية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل وكافة المناطق.



جاء ذلك خلال زيارة تضامنية مع أهالي البلدة القديمة في مدينة الخليل، حيث زار رئيس الوزراء خيمة الاعتصام القريبة من الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث نقل للمعتصمين واهالي المحافظة تحيات وتقدير السيد الرئيس محمود عباس وكذلك للقائمين على الحملة وللمتضامنين كافة، لما يبذلوه من جهد لإنجاحها، وقال: "ان ما تقومون به أيها الأهل الأحباء في الخليل يضعنا على خريطة الاهتمام الدولي، هذا عنواننا وهذه رسالتنا للعالم، هناك شعب له إرادة قوية على الاستمرار والبقاء لتحقيق مشروعه الوطني بإقامة دولته الفلسطينية".




وأشار فياض الى أن التحدي الأكبر يكمن في انهاء الاحتلال والوصول للدولة الفلسطينية لينعم شعبنا بالحرية والاستقلال. وأضاف: 'نحن على هذه الأرض باقون ، وشعبنا مصمم على الحياة والبقاء، وهذه المبادرة الشجاعة تثبت أقدامنا على الأرض في طريق تحقيق أهدافنا المشروعة، وآمل أن تصبح هذه المبادرة تظاهرة دائمة في مواجهة الحصار المفروض على شعبنا".




وأكد رئيس الوزراء على أهمية دعم المواطنين في المناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان، وتعزيز صمودهم ووقوف السلطة الوطنية الى جانبهم ، وقال: "يجب علينا تقديم الخدمات بعدالة ونزاهة وبسرعة لمواطنينا ، لتثبيته فوق أرضه ودعم صموده، ولا يمكن لأي أحد أن يساعدنا قبل أن نساعد نحن أنفسنا وننهي حالة الانقسام التي جعلت من أرضنا مشاعاً للاستيطان."




وجدد فياض ترحيبه بالورقة المصرية للحوار بهدف إنهاء الوضع الكارثي، معرباً عن أمله في ان يكون الحوار نقطة انطلاق لإنهاء حالة الانقسام، وعودة وحدة الوطن ، كما دعا رئيس الوزراء الى التعامل الايجابي والجاد معها لضمان نجاحها، والابتعاد عن كل أشكال المماطلة والتسويف والتردد ووضع الاشتراطات ، مؤكداً على أهمية إيلاء أولوية قصوى لإتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة في مجالي تشكيل الحكومة والأمن والتي بتنفيذها ستحقق هدف اعادة الوحدة للوطن فوراً، مباركاً الجهود العربية والمصرية في هذا المجال.







وكان رئيس الوزراء استهل زيارته لمدينة الخليل، بلقاء المحافظ حسين الأعرج وقادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة، وعددأ من الشخصيات الوطنية، حيث تم بحث الوضع الأمني ومجريات الحملة الأمنية في كافة مناطق وبلدات وقرى المحافظة، وانجازاتها والصعوبات التي تواجهها، إضافة إلى مناقشة الوضع العام واحتياجات القطاعات المختلفة فيها، وبحث أوضاع الأسرى المحررين واحتياجاتهم، وذلك بحضور مستشار الرئيس للشؤون السياسية نمر حماد، ووزير الأسرى اشرف العجرمي، الى جانب عدد من الأسرى المحررين من ابناء محافظة.




وقد شدد فياض في اجتماعه مع قادة الأجهزة الأمنية، على أن الحكومة ماضية في تحقيق أهدافها في توفير الأمن والأمان للمواطنين، وأكد عقب استماعه لتقرير من قادة الأجهزة الأمنية، أن ما يجري في الخليل هو استمرار للجهد والعمل الذي قامت به السلطة الوطنية لترسيخ واستتباب الأمن والقضاء على بقايا الفوضى والفلتان في كافة المناطق.

وأشاد رئيس الوزراء بالجهد الذي يبذله أفراد الأجهزة الأمنية في فرض الأمن وتطبيق القانون الذي يمّكن المواطن من ممارسة حياته بشكل طبيعي، كما واثني على الجهود الذي تبذلها الأجهزة الأمنية في الحد من السرقات لخطوط المياه الأمر الذي سيحد من مشكلة نقص المياه التي تعاني منها المحافظة وتوفير ما يحتاجه السكان من المياه . مشدداً على ان الحكومة تتابع جميع القضايا الوطنية والخدماتية بهدف تحسين حياة المواطنين، والحفاظ على حقوقهم الوطنية والحياتية، وهي تولي محافظة الخليل أهمية كبيرة وخاصة البلدة القديمة فيها.




وأشاد المحافظ حسين الأعرج بالجهود التي يبذلها رئيس الوزراء، واهتمامه المتميز بمحافظة الخليل، وبأمن وأمان المواطن فيها، مشددا على أن كافة المؤسسات والفعاليات والقوى والشخصيات العامة في المحافظة تقف إلى جانب الجهد الذي تبذله الحكومة لبسط سيادة الأمن وتطبيق القانون، وأن وقوف الحكومة ودعمها لحملة رفع الإغلاق عن البلدة القديمة هو تطبيق لنهج السيد الرئيس القائم على أساس تثبيت المواطن في أرضة، من خلال توفير كافة الإمكانات اللازمة له من أجل دعمه ومساندته على البقاء، وأن ينعم بالعيش بكرامة فوق أرضه ووطنه مثل كافة الشعوب الأخرى في العالم.