خلال كلمته في حفل تأبين الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة
رئيس الوزراء: شيرين شهيدة في ثرى القدس وشاهدة في محكمة الجنايات الدولية على جرائم الاحتلال
اشتية: رفضنا تسليم الرصاصة التي اغتالت شيرين ونطالب بتسليم البندقية التي أُطلِقت منها
قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "رفضنا التحقيق المشترك في اغتيال شيرين أبو عاقلة، لأن الذي يزوّر تاريخ شعب ويسرق ارضاً ووطناً، قادر على أن يزور رواية، ونحن لا نثق بهم، لذلك رفضنا التحقيق المشترك وحتى تسليم الرصاصة، بل بالعكس نطالب بتسليم البندقية التي اغتالت شيرين".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تأبين الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، اليوم الأحد، في رام الله، تحت رعاية السيد الرئيس محمود عباس، بتنظيم من وزارة شؤون المرأة، بحضور نائب رئيس حركة فتح ممثلا عن الرئيس محمود العالول، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، ووزراء وشخصيات رسمية ودينية وامنية واعتبارية والنقابات وممثلين من السلك الدبلوماسي لدى فلسطين السلك، وعائلة الشهيدة، وزملائها في قناة الجزيرة وصحفيين.
وأضاف اشتية: " شيرين اليوم شهيدة وشاهدة، شاهدة في محكمة الجنايات الدولية على جرائم الاحتلال وشهيدة في ثرى القدس من أجل الحقيقة عن فلسطين والرواية الصادقة عبر الاعلام، وكانت شيرين وستبقى رمزاً للحقيقة وكلمة الحق".
وأردف اشتية: "شيرين كانت حلقة الوصل، خيط الحرير والحرية، بين مخيم جنين والقدس وغزة، بين العرب وفلسطين والعالم، رأت بأم عينيها ما رأيناه من خلال عدساتها".
واستدرك رئيس الوزراء: "شيرين خدمت فلسطين في حياتها واستشهادها، لم يزرني أي مسؤول أجنبي خلال الأربعين يوماً الماضية إلا وعزاني وعزا شعبنا بفقدانها، لم تبقَ عاصمة في العالم إلا وادانت اغتيالها، ولم تبقَ مؤسسة دولية إلا وذكرت اسمها".
واستطرد اشتية: " شيرين المقدسية كانت مرابطة محافظة على حضورها الدائم في القدس الفلسطينية، في الكنيسة موجودة للصلاة، وفي الأقصى موجودة للحماية والصورة والبث المباشر، تجوب البلدة القديمة ووادي الجوز والقيامة وطريق الآلام، والأبواب والأزقة والساحات، شيرين المرأة الانسانة كانت تحب الحياة، تقول ما يجب ان يقال عندما لا بد من القول، تقدم ما لديها للفقراء وتحن عليهم، نالت قلوب الناس بصدقها ولطفها، وهدوئها وعطائها".
واختتم رئيس الوزراء: "لشيرين أبو عاقلة الرحمة ولعائلتها الصغيرة ولزملائها في كل مكان حسن العزاء، وأحيي قناة الجزيرة على تذكرها كل يوم لشيرين منذ استشهادها، وأحيي شجاعة شريف العزم وزميلتها شذى حنايشة وأتمنى الشفاء لزميلها علي السمودي، والتحية للصحفيين على جهدهم ومخاطرتهم وإبقاء صوتهم عاليا من اجل فلسطين".
