رام الله: رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر سفراء فلسطين في آسيا وأفريقيا وأستراليا

رام الله: رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر سفراء فلسطين في آسيا وأفريقيا وأستراليا

افتتح رئيس الوزراء د. سلام فيَاض ، في رام الله اليوم، المؤتمر الأول لسفراء فلسطين في آسيا وأفريقيا وأستراليا، بحضور عدد من الشخصيات والوزراء وأعضاء المجلس التشريعي والسفراء المعتمدين.
وفي كلمته شكر د. فياض وزير شؤون خارجيته د. المالكي وكادر الوزارة على ما يقومون به من جهد كبير وبنّاء في مضمار العمل الدبلوماسي، وعلى صعيد التواصل مع سفراء فلسطين في الخارج، مبدياً تشجيعه لها لما فيها من تطوير للعمل، داعيا الجميع للاستفادة من فترة تواجدهم هنا من خلال التواصل مع المؤسسات الوطنية لتسهيل عملهم بشكل كامل.
 وأضاف أنه قدم تصورات كاملة وشاملة حول كافة القضايا أمام المجلس المركزي الذي انعقد مؤخرا على أرض الوطن، وخاصة ما يتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي والأمني وما نواجهه من صعوبات على كافة الأصعدة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أننا ملتزمون بتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس بالتعامل مع التحديات التي تعترضنا، والعمل الجاد على تقوية السلطة الوطنية وبناء المؤسسات على طريق بناء الدولة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في مصر، الذي كرّس للشأن الفلسطيني وكيفية معالجة الوضع القائم بعد ما حل بالوطن بعد 14 حزيران من عام 2007، منوهاً إلى أننا لم ولن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه الوطن الواحد والمواطنين الأعزاء بشقي الوطن، وخاصة أهلنا في غزة، وما يعانونه من ظروف اعترفت هيئات ومنظمات دولية أن الأوضاع السائدة هناك هي الأسوأ بتاريخ قطاع غزة.
وطالب رئيس الوزراء السفراء بالعمل الجاد في الدول التي يعملون بها، خاصة وأن هناك دولا أصبحت في منظمة الأمم المتحدة تتبنى إما مواقف ممتنعة أو معارضة، وهذه أمور يمكن معالجتها، وذلك من خلال معرفة من نحن ومن وقف معنا، وهذه البلدان هي عمقنا الإستراتيجي، ولهذا يوجد هناك حاجة لإعادة بناء وتقوية علاقاتنا مع هذه الدول من خلال إصلاح الخلل الموجود لدينا.
وذكّر رئيس الوزراء أن هناك قضية خاصة وهي أن القدس ستصبح مع بداية العام المقبل عاصمة للثقافة العربية، لذا يجب بذل كل ما هو مطلوب من أجل تعزيز ذلك، مطالباً بنفس الوقت الجميع أن يلتف حول منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد الكفيلة بتحقيق أهدافنا الوطنية المتمثلة بإقامة الدولة وعاصمتها القدس.
واعتبر رئيس الوزراء هذه الجلسة تقييمية للأداء، مؤكدا ضرورة العمل من أجل فلسفة الحكم والإدارة في السلطة الوطنية الفلسطينية، ومبينا أن لا تعارض بين كل ما يبذل على كافة الأصعدة من جهة وتقوية الأمن.
ودعا رئيس الوزراء السفراء لإعادة ترميم العلاقات بين فلسطين وبين دول آسيا وأفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الدول رعت المشروع الوطني الفلسطيني بمهده.
وأضاف أن مشروعنا الوطني لن يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال، وعليه يجب أن يكون هناك تحول في مواقف الدول الأخرى كثمرة للجهد الدبلوماسي الفلسطيني الذي يجب أن يركز على فضح الممارسات الإسرائيلية.
من جهته، شكر د. المالكي جميع من ساهم بإنجاح عقد هذا الاجتماع على أرض الوطن، مبيناً أن الاجتماع يأتي استكمالا للفعاليات الأخرى في عدد من الدول، وقارة أوروبا وأوربا الوسطى، وسفراء فلسطين في المنظمات الدولية والإقليمية، قائلا: استطعنا أن تحقق العديد من الأهداف، منها انتظام العلاقة بين السفارات في الخارج والمقر، واستطعنا ربط عمل السفارات وتنسيق العمل بين السفارات والخارجية والاستفادة من الخبرات في كلا الطرفين، كما استطعنا أن نعمل على البناء على تراكمية العمل وتقييم مدى التقدم في العمل، والاتفاق على خطة عمل عبر مخرجات هذه الاجتماعات.
وبين أن هذا الاجتماع هو الأول على أرض الوطن، مشيرا إلى أن عقد مثل هذه الاجتماع إعادة للاعتبار لوزارة الشؤون الخارجية كونها ذات الاختصاص بالشأن الدبلوماسي، وفيه مساهمة كبيرة في إعادة العلاقات وتفعيلها،.
وقال: سنعقد اجتماعنا القادم ولجميع سفرائنا في كل الدول التي لنا فيها تمثيل دبلوماسي هنا وعلى أرض الوطن وهو الأمر الطبيعي لعقد مثل هذه الاجتماعات.
وشكر وزير الشؤون الخارجية رئيس الوزراء ومشاركته هذه وتقديمه الدعم لتوجهات الوزارة، وعمله الدؤوب للتخفيف من معاناة سفاراتنا وتحسين أوضاعها،.
وأشار إلى أن تواجد رئيس الوزراء هو رسالة منه على اهتمامه بالعمل الدبلوماسي الفلسطيني بالمرحلة القادمة.
 وقال المالكي: 'أؤكد للسيد رئيس الوزراء أن العمل الدبلوماسي الفلسطيني منفتح على الإصلاح'.
وأضاف أننا نعمل في هذه المرحلة من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحمل المسؤوليات كاملة تجاه الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا وأمنيا، والتحضير بشكل جاد للقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009.