اجتماع مجلس الوزراء في جلسته العادية رقم 68 رام الله - الاثنين 18/08/2008

اجتماع مجلس الوزراء في جلسته رقم 68 

رام الله - الاثنين  18/08/2008

الأمانة العامة لمجلس الوزراء


عقد مجلس الوزراء اليوم الاثنين جلسته الثامنة والستين في مقر مجلس الوزراء في رام الله برئاسة الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء.


 

الأوضاع السياسية:

أطلع رئيس الوزراء أعضاء المجلس على نتائج اللقاء الذي عقده يوم أول أمس مع وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، والذي أكد فيه على ضرورة التزام إسرائيل ببنود خارطة الطريق، وخاصة المتعلقة منها بالوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية وإزالة البؤر الاستيطانية وإعادة فتح المؤسسات المقدسية، وتغيير السلوك الأمني الإسرائيلي الذي يتطلب وقف الاجتياحات والاعتقالات التي لا تؤدي سوى لإضعاف مكانة السلطة الوطنية وتقويض جهود الحكومة في فرض الأمن وبسط سيادة القانون والنظام العام.  كما أكد على ضرورة رفع الحصار وإزالة الحواجز لإنهاء المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية جراء هذه الممارسات، وشدد على ضرورة البدء بتنفيذ المشاريع الاقتصادية التي تساهم في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني مما يستدعي إزالة كافة القيود الإسرائيلية على حركة الأفراد والبضائع.

وأشار رئيس الوزراء على أنه شدد خلال اللقاء على أهمية التنفيذ السريع لما وعد به رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت للرئيس محمود عباس بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

 

الإفراج عن الأسرى:

رحب مجلس الوزراء بالإفراج عن مائتي أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، معتبراً تحرير أي أسير فلسطيني بمثابة انتصار للشعب الفلسطيني، ومطالباً بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، مؤكداً على أنه لا يجوز أن تظل قضية الأسرى خاضعة لما يسمى بالمعايير الإسرائيلية، ومشدداً على أهمية التعامل مع هذا الملف الحيوي بكل جدية بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني وبما يضمن إطلاق سراح كافة الأسرى وفي مقدمتهم الذين أمضوا سنوات طويلة والقيادات السياسية والأطفال والمرضى والنساء.

 

الحوار الوطني:

رحب مجلس الوزراء بالمبادرة التي تقوم بها بعض الفصائل الفلسطينية لبدء الحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الإنقسام واستعادة الوحدة بين شطري الوطن، مع الترحيب بالرعاية المصرية وأية مساعدة عربية للحوار وإنجاحه، ودعا مجلس الوزراء كافة الفصائل الفلسطينية إلى التوجه إلى الحوار بنية صادقة، وإصرار على وضع حد لحالة الإنقسام، بإرادة جدية وفاءً لأرواح شهدائنا، ولأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وعهداً لكافة أبناء سعبنا في الوطن والشتات الذين يستصرخوننا، وإلى كافة أشقائنا العرب الذين يناشدوننا بوضع حدٍ فوري لحالة الإنفصال، حتى نقف موحدين في مواجهة سياسات الاحتلال وممارساته العدوانية بحق شعبنا وأرضنا، ولنتمكن من تحقيق أهدافنا الوطنية بالتخلص من الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

المخططات والممارسات الإسرائيلية:

حذر مجلس الوزراء من المخطط الإسرائيلي لبناء كُنس يهودية وإقامة جسر في ساحات المسجد الأقصى المبارك في محاولة لإزالة كافة الآثار الإسلامية، وذلك بناءً على وثيقة إسرائيلية رسمية تعتبر الساحات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة "ساحات عامة"، ووثائق أخرى تبين قرار الاحتلال إقامة مجموعة من الكُنس اليهودية في الجهة الغربية الجنوبية، وبناء جسر عسكري بعرض 18 متراً لربط ساحة المغاربة بالمسجد الأقصى من خلال باب المغاربة.

وأدان مجلس الوزراء ما تتعرض له القدس من حملة تهويدٍ واسعة من خلال ما يجري في محيط المسجد الأقصى، وعمليات تهجير السكان من الشيخ جراح، وعمليات هدم المنازل، فضلاً عن عمليات الاستيطان.

وقرر مجلس الوزراء تكليف طاقم قانوني لتقديم الاعتراضات ضد هذا المخطط، مطالباً جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لتحمل مسؤولياتها لإحباط هذا المخطط واتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات المتواصلة الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة وتهجير سكانها الفلسطينيين وإجراء الاتصالات مع كافة أطراف المجتمع الدولي لإطلاعها على المخطط الإسرائيلي الخطير ومطالبتها بالتحرك لإرغام إسرائيل على وقف تنفيذه.

كما أدان مجلس الوزراء الاعتداءات الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال لقمع المسيرات السلمية ضد جدار الفصل العنصري في قرى المعصرة والخضر وبلعين ونعلين مما أدى إلى إصابة 17 مواطناً ومتضامناً أجنبياً.

 

الأوضاع التنموية:

أطلع رئيس الوزراء أعضاء المجلس على نتائج جولته التي قام بها إلى أرياف كل من محافظات الخليل وطوباس وأريحا والأغوار، والتي التقى خلالها بالمواطنين وبرؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمحلية، واستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم وافتتح خلالها عدداً من المشاريع ووعدهم بإنجاز عدد من المشاريع الحيوية الأخرى بالسرعة الممكنة، داعياً كافة الوزراء إلى تكثيف زياراتهم إلى مختلف المحافظات والاستماع إلى شكوى المواطنين واحتياجاتهم وتلبيتها حسب الإمكانيات المتاحة.

وعليه قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة وزارية لإجراء مسح اجتماعي واقتصادي  للمناطق النائية والمهمشة في محافظة الاغوار ومحافظات جنوب الضفة الغربية ووضع برامج تضمن تحسين مقومات معيشة المواطنين في تلك المناطق ودعم صمودهم

 

الأوضاع التعليمية:

استنكر مجلس الوزراء الإجراءات التعسفية التي تقوم بها حركة حماس بهدف السيطرة على جهاز التربية والتعليم العالي في قطاع غزة الأمر الذي يهدد بانهيار العملية التربوية والقضاء على مستقبل طلبتنا.

وفي هذا الإطار قرر مجلس الوزراء تمويل حملة دعم طلاب المدارس الفقراء من خلال تخصيص مبلغ 4.5 مليون شيكل لتغطية شراء مستلزمات مدرسية من حقائب وملابس وقرطاسية وغيرها من مستلزمات العام الدراسي الجديد خاصة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية لتخفيف العبء عن كاهل الأسر الفقيرة وإدخال البهجة في نفوس الطلبة ودعم صمود المواطنين المتضررين من جدار الفصل العنصري انطلاقاً من إحساس الحكومة بالمسؤولية تجاه الأسر الفقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف مع قرب افتتاح العام الدراسي الجديد.

 

المجالات الأخرى:

·   قرر مجلس الوزراء إقامة مركز مؤسسة محمود درويش للإبداع الثقافي، كما قرر إصدار كتاب يضم مختارت من شعر الراحل الكبير ومراحل حياته لتضمينه في المنهاج المدرسي للسلطة الوطنية الفلسطينية.

·   قرر مجلس الوزراء تخصيص مبلغ مليون دولار لتسديد أقساط رسوم الفصل الأول للعام الدراسي الحالي للطلبة المتفوقين والمسجلين في الجامعات المحلية، وذلك بالتساوي بين المحافظات الجنوبية والشمالية، على أن تحدد نسبة المستفيدين وفقاً للمبلغ المخصص لذلك.

·        قرر مجلس الوزراء تشكيل فريق وطني لإعداد خطة وطنية شاملة لتعزيز وتطوير الشفافية والنزاهة في العمل العام.

·        قرر مجلس الوزراء الموافقة على تغطية نفقات الدوري التصنيفي العام لكرة القدم.