الاحتفال بتخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم المهني في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية

21/06/2008

الاحتفال بتخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم المهني في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية  

 

أكد رئيس الوزراء د.سلام فياض على ان الخطة الأمنية حققت بفضل الإرادة السياسية والتفاف المواطنين حولها، والجهود المثابرة والتفاني الذي تبذله مختلف الأجهزة الأمنية نجاحات بارزة. 

 

وقال خلال كلمته في الاحتفال بتخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم المهني في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية  في مدينة أريحا اليوم بحضور عدد من السادة الوزراء والمسؤولين: كلنا أمل أن تؤدي التهدئة التي طالما دعا إليها السيد الرئيس محمود عباس، والتي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً في قطاع غزة، إلى تخفيف المعاناة عن أهلنا في القطاع وان تمكن السلطة الوطنية من تجنيد المزيد من الدعم لرفع الحصار والمعاناة عنه وإعادة فتح وتشغيل المعابر بإدارة السلطة الوطنية، وانه لا بد من أن تشمل التهدئة محافظات الضفة الغربية الأمر الذي يوجب وقف إسرائيل لعملياتها العسكرية وكافة الأنشطة الاستيطانية، ووقف الاجتياحات والاعتقالات التي لا تحقق الأمن لإسرائيل، بل تؤدي فقط إلى الإضرار بالجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لجهة فرض الأمن والنظام العام. 

 

وأشاد د.فياض بالمبادرة الشجاعة والمسؤولة التي أعلن عنها السيد الرئيس محمود عباس لوضع أسس الإجماع الوطني لإنهاء حالة الانقسام، وقال إنها 'توفر فرصة للجميع من اجل التقاط هذه المبادرة، والتعامل معها بأقصى درجات المسؤولية الوطنية عملاً وليس قولاً، وبما يعنيه ذلك من ضرورة إقرار الجميع بوحدانية السلطة ووضع حد نهائي لكل إشكال التعددية الأمنية، واستكمال ما نقوم به من إعادة بناء المؤسسة الأمنية على أسس وقواعد المهنية والالتزام بالقانون الذي ينظم عمل الأجهزة، وخاصة حصر حق استخدام السلاح بيد السلطة وحدها، وبما يمكن في النهاية من وضع حد لكل أشكال الفوضى، وتقديم أفضل خدمة للمواطنين، ويضع اساساً قوياً للتقدم نحو بناء دولة الاستقلال'. 

وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء:  

الإخوة والسادة المسؤولين 

الإخوة قادة الأجهزة الأمنية 

الإخوة الضباط 

الإخوة الخريجون 

الأخوات والإخوة الضيوف  

 

استهل بان انقل إليكم تحيات الأخ الرئيس أبو مازن القائد الأعلى للقوات الفلسطينية، ومباركته لكم على هذا الحدث. ويشرفني يسعدني أن أمثله اليوم هنا، وأن أكون اليوم بينكم، وأنتم تحتفلون بتخريج الفوج الأول لطلبة الدبلوم المهني في العلوم الأمنية، وما يعنيه هذا الحدث من انتقال العمل الأمني في فلسطين خطوة جدية إلى الأمام، خطوة تعتمد على العلم والمعرفة ونقل الخبرة في العمل الأمني والشرطي، خطوة تعكس وتستجيب لقرار السلطة الوطنية الفلسطينية بتحديث وتطوير مضمون وأسس عمل الأجهزة الأمنية وبنيتها نحو المزيد من المهنية، وفي إطار يكفل احترام سيادة القانون، وحقوق المواطنين، ويرسخ العقيدة الأمنية القائمة على توفير الأمن للمواطن وحماية المشروع الوطني.  

 

الإخوة الضباط 

الأخوات والإخوة الضيوف  

يترافق حفل تخريج هذا الفوج مع الجهود المكثفة المثابرة والناجحة التي تقوم بها السلطة الوطنية الفلسطينية، وبتصميم وإرادة كبيرين على مواصلة تنفيذ خطة فرض وترسيخ الأمن والنظام العام في مختلف محافظات الوطن، وتمكين المواطنين من استعادة الشعور بالأمن والأمان، ووضع حد نهائي لأخذ القانون باليد وإثارة الفوضى  وأي شكل من أشكال التعددية الأمنية. 

 

وقد حققت الخطة الأمنية بفضل الإرادة السياسية والتفاف المواطنين حولها، والجهود المثابرة والتفاني الذي تبذله مختلف الأجهزة الأمنية نجاحات بارزة على هذا الصعيد. ولم يعد هذا الأمر مجال جدل أو شك لدى احد. فالجميع يعلم ان المواطن نفسه بات يشعر بالفرق الواضح والتطور الملموس على هذا الصعيد، وبما يساهم في خلق حالة من الاستقرار والطمأنينة قادرة على إنعاش الوضع الاقتصادي، الأمر الذي سيمكن من معالجة العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة. ويأتي هذا كله بتوجيهات الأخ الرئيس أبو مازن، ودعم الحكومة وإصرارها على توفير عناصر النجاح  لاستكمال هذه الخطة رغم قلة الإمكانيات، ورغم العراقيل  المتصلة بالاحتلال وممارساته. 

 

وفي هذا المجال اسمحوا لي أن أتوجه بكل التقدير لأبناء شعبنا في مختلف المحافظات التي أعيد انتشار قوات الأمن الفلسطينية فيها على الاحتضان الشعبي ودفء القلوب وسعة الصدر التي اظهروا من خلالها استعدادهم للمشاركة وتحمل المسؤولية لإنجاح هذه الخطة. كما أتوجه إلى جميع قادة وضباط وضباط صف ومنتسبي الأجهزة الأمنية كافة على ما أبدوه من حرص والتزام شديدين  في تنفيذ الخطة والأسلوب الحضاري في التعامل مع المواطنين. ان هذا الأمر كما أكدنا في أكثر من مناسبة يمثل المعيار الرئيس لمدى نجاح ما نصبو إلى تحقيقه.  

 

الأخوات والإخوة 

إن إصرار السلطة الوطنية عل مواصلة تنفيذ خطة الإصلاح وبناء مؤسساتها على أسس مهنية، من واقع الاستفادة من تجارب الماضي القاسية علينا، ودروسه الأساسية الماثلة أمامنا، يعني بالدرجة الأولى الإصرار ودون مساومة على تكريس وحدانية السلطة، ومنع أي شكل من أشكال التعددية الأمنية في إطارها، أو أي شكل من أشكال الازدواجية في مهامها. وفي هذا المجال فإننا نؤكد أن المبادرة الشجاعة والمسؤولة التي أعلن عنها الرئيس أبو مازن لوضع أسس الإجماع الوطني لإنهاء حالة الانقسام، توفر فرصة للجميع من اجل التقاط هذه المبادرة، والتعامل معها بأقصى درجات المسؤولية الوطنية عملاً وليس قولاً، وبما يعنيه ذلك من ضرورة إقرار الجميع بوحدانية السلطة ووضع حد نهائي لكل أشكال التعددية الأمنية، واستكمال ما نقوم به من إعادة بناء المؤسسة الأمنية على أسس وقواعد المهنية والالتزام بالقانون الذي ينظم عمل الأجهزة، وخاصة حصر حق استخدام السلاح بيد السلطة وحدها، وبما يمكن في النهاية من وضع حد لكل أشكال الفوضى، وتقديم أفضل خدمة للمواطنين، ويضع اساساً قوياً للتقدم نحو بناء دولة الاستقلال.  

 

الأخوات والإخوة 

إن الهدف المركزي الذي يجمع عليه شعبنا يتمثل في إنهاء الاحتلال، وبناء دولتنا المستقلة ذات السيادة، دولة عصرية تكرس المواطنة وحكم القانون والمؤسسات، وتستند إلى الفصل بين السلطات، الأمر الذي يعني بصورة قاطعة لا تقبل التأويل أن لا مكان للتعددية الأمنية، وان هذا الأمر وحده هو الذي يمكن من حماية التعددية السياسية والانجازات الديمقراطية التي حققها شعبنا، وأن تسليم الجميع بهذا الأمر سيوفر الإمكانية لوضع حد لنتائج الانقلاب المرير وما ألحقه من أذى بمشروعنا الوطني في إنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال، وهو وحده الذي سيؤدي إلى وضع حد للانقسام والانفصال الذي أضعف ولا يزال قدرة شعبنا وقيادته الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية من حشد أوسع دعم عربي ودولي في مواجهة تجاهل إسرائيل لاستحقاقات عملية السلام، وفي مقدمتها الوقف الفوري والكامل لكل الأنشطة الاستيطانية التي تقوض، بل وتقضي في حال استمرارها على كل فرصة متاحة لتمكين الجهود الدولية من تحقيق التسوية العادلة والمقبولة لشعبنا، والتي أكدتها قرارات الشرعة الدولية، وبما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967. 

 

الأخوات والإخوة  

كلنا أمل أن تؤدي التهدئة التي طالما دعا إليها الأخ الرئيس، والتي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً في قطاع غزة، إلى تخفيف المعاناة عن أهلنا في القطاع وان تمكن السلطة الوطنية من تجنيد المزيد من الدعم لرفع الحصار والمعاناة عنه وإعادة فتح وتشغيل المعابر بإدارة السلطة الوطنية، وبما يضمن احترام إسرائيل لاتفاق المعابر لعام 2005. وإن هذا الأمر بحد ذاته يعتبر خطوة أساسية لحماية وحدة الوطن والولاية القانونية للسلطة الوطنية على مجمل الأراضي الفلسطينية. وفي هذا المجال فلا بد من أن تشمل التهدئة محافظات الضفة الغربية الأمر الذي يوجب وقف إسرائيل لعملياتها العسكرية وكافة الأنشطة الاستيطانية، ووقف الاجتياحات والاعتقالات التي لا تحقق الأمن لإسرائيل، بل تؤدي فقط إلى الإضرار بالجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لجهة فرض الأمن والنظام العام. هذا الأمر يمثل التزاما واضحاً حددته المرحلة الأولى من خارطة الطريق، وعلى الحكومة الإسرائيلية الالتزام الكامل به، كما ان على الإطراف الراعية لعملية السلام ومرجعياتها بما في ذلك خطة خارطة الطريق وتفاهمات أنابوليس ممارسة مسؤولياتها إزاء هذا الأمر . 

 

الأخوات والإخوة  

إن محاولات المساس بالشرعية الوطنية هي في الحقيقة وبغض النظر عمن يقف وراءها تمثل مساساً بالمشروع الوطني والحقوق الوطنية لشعبنا، وعلى الجميع أن يدرك هذه الحقيقة التي لم تعد تحتمل إضاعة الوقت في جدل لا قيمة له. فالتمسك بالثوابت وتوفير عناصر القدرة على حمايتها يتمثل أساسا في حماية الشرعية الوطنية والدفاع عنها في مواجهة كل محاولات المساس بها أو الانتقاص منها أو تفتيتها. 

 

الأخوات والإخوة 

إن السلطة الوطنية تؤكد إصرارها على مواصلة تنفيذ الخطة الثلاثية للتنمية والإصلاح ومرتكزها الرئيس بناء مؤسسات السلطة الوطنية على أسس مهنية وفي إطار من تكافؤ الفرص ، لتقويتها وتطوير قدرتها على تلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات الضرورية لهم في كافة المجالات، وبما يمكنهم من الصمود والثبات على أرضهم وحمايتها من مشاريع ومخططات الاستيطان والجدار ومصادرة الأراضي. وانطلاقاً من هذه السياسة التي تشكل جوهر خطة عمل الحكومة، سنواصل عملنا وصولاً إلى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.  سنواصل جهودنا لبناء دولتنا لبنة لبنة ومؤسسة مؤسسة. ونحن على ثقة بالنجاح بفضل وعي ويقظة شعبنا والتفافه حول مشروعه الوطني، وقدرتنا على تجنيد المجتمع الدولي لدعم هذه الحقوق، ومساعدتنا في بناء مؤسسات دولتنا المستقلة. وفي هذا الإطار فإننا ننظر إلى مؤتمر برلين لدعم بناء قدراتنا الأمنية وقطاع العدالة خطوة أساسية على هذا الطريق، ليس فقط لجهة تامين الدعم من قبل الأطراف المانحة فحسب بل وكذلك تطوير دور تلك الدول والأطراف ومواقفها السياسية من أجل تمكين شعبنا من الخلاص من الاحتلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

 

وفي الختام اشكر لكم جهودكم ، وأتقدم بالتهنئة للقائمين على الأكاديمية، وطاقم التدريس، والضباط الخريجين آملاً أن تتواصل جهودكم نحو تحقيق المزيد من النجاحات في خدمة شعبكم وقضيته العادلة 

 

 

 

وفقكم الله 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

جلسات مجلس الوزراء

جلسة مجلس الوزراء (3)
جلسة مجلس الوزراء (3)
24/04/2024
جلسة مجلس الوزراء (3)
جلسة مجلس الوزراء (3)
16/04/2024
مجلس الوزراء في جلسته الثانية يناقش جهود إغاثة غزة وتط..
مجلس الوزراء في جلسته الثانية يناقش جهود إغاثة غزة وتطوير القطاع التعليمي
08/04/2024