15/01/2009
استمرار سقوط الضحايا يعتبر سقوطاً للضمير الانساني
فياض يطالب بحماية دولية فاعلة وليس فقط على معبر
اعتبر رئيس الوزراء د.سلام فياض أن عدم توقف العدوان الاسرائيلي، والتصعيد الخطير الذي تقوم به قوات الاحتلال في مدينة غزة، وباقي مناطق القطاع يستوجب البحث من قبل المجتمع الدولي عن قرار ملزم ضمن البند السابع لميثاق الأمم المتحدة. وقال " إن استمرار سقوط الضحايا يعتبر سقوطاً للضمير الانساني".
وأضاف أن تصريحات بعض المسؤولين في اسرائيل بشأن قرار وقف اطلاق النار أمر منوط باسرائيل وحدها يشكل تحدياً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، ولإرادة المجتمع الدولي وضرباً لقرار مجلس الأمن رقم "1860" بعرض الحائط، وخاصة أن هذه التصريحات صدرت أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لإسرائيل.
وأدان فياض بشدة القصف الاسرائيلي لمؤسسات "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، وكذلك المؤسسات والمراكز الطبية والتعليمية والاعلامية، والعديد من المباني والمنازل السكنية في غزة. مجدداً دعوته الى وقف الكارثة الانسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.
ورفض رئيس الوزراء الأفكار المقترحة من بعض الجهات بإنشاء صيغ بين الحكومة وجهات دولية أخرى لإدارة ملف إعادة إعمار غزة، واصفاً إياها بأنها " تكريس للانفصال"، وقال "بدلاً من ذلك يجب إيلاء الأهمية لإعادة الوحدة الى الوطن". وشدد فياض أن مبادرة الرئيس مبارك تتضمن ضرورة البدء في إجراء المصالحة الوطنية والتي وفقاً للمبادرة المصرية للحوار تدعو الى تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية جديدة تكلف بإدارة كل شؤون البلاد، وفي هذه الحالة تشمل كذلك إدارة ملف اعادة اعمار قطاع غزة مما يتعرض له من تدمير.
وأضاف رئيس الوزراء "الأسهل من البحث في صيغ غير واضحة، التوجه فوراً لتوحيد الوطن"، وقال "المسؤولية الوطنية تقتضي التوافق على حماية المشروع الوطني ووحدة الأراضي الفلسطينية، والعمل الجاد لإعادة الوحدة للوطن واستنهاض طاقات شعبنا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي".
وجدد فياض دعوته لضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا من خلال تواجد قوات دولية ودور فاعل لهذه القوات في توفير الحماية المطلوبة وليس فقط على معبر رفح، وذلك تمهيداً لدور دولي جدي يضمن إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره في دولة مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مقر رئاسة الوزراء بمدينة رام الله عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينمر بحث معه بصورة معمقة الجهود السياسية المبذولة لتنفيذ قرار مجلس الأمن وضمان وقف اطلاق النار وفقاً للمبادرة المصرية.
