اجتماع مجلس الوزراء في جلسته رقم (81) رام الله - الثلاثاء 25/11/2008

25/11/2008
اجتماع مجلس الوزراء في جلسته رقم (81) رام الله - الثلاثاء  25/11/2008الأمانة العامة لمجلس الوزراء
أكد سيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) خلال ترؤسه جلسه مجلس الوزراء التي عقدت في رام الله صباح اليوم أن الحكومة تقوم بواجبها على أكمل وجه معرباً عن تقديره للجهود التي تقوم بها في كافة المجالات وخاصة في المجال الأمني التي وصفها بالرائعة.
الوضع السياسي والمفاوضات:أوضح سيادة الرئيس أننا أكدنا طيلة فترة المفاوضات منذ مؤتمر أنابوليس العام الماضي ولجميع الجهات الدولية ذات العلاقة بما في ذلك اللجنة الرباعية الدولية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية على أننا مع التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وإطلاق سراح جميع أسرانا البواسل من سجون الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره في دولة مستقلة كاملة السيادة عن شعبها ومواردها بعاصمتها القدس الشرقية التي هي مفتاح السلام والأمن، ولن يكون هناك أي اتفاق لا تكون القدس في مقدمته ولن نقبل بالعالم كله بديلاً عنها جنباً إلى جنب مع كامل الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.وأكد سيادته بأننا سنواصل العمل مع أية حكومة إسرائيلية يتم تشكيلها وكذلك مع الإدارة الأمريكية الجديدة مشيراً إلى الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الذي وصفه بالجيد والإيجابي.
وحول الحوار الوطني الفلسطيني أعلن سيادته بأننا سنعرض في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بعد غد في القاهرة موقفنا من الحوار الوطني الشامل ورغبتنا الصادقة بتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة وحدتنا وطي صفحة الإنقسام وما نجم عنه من تداعيات شوهت صورة نضال شعبنا وألحقت بعدالة قضيتنا أفدح الأضرار ووفرت للاحتلال الإسرائيلي الذرائع للتنصل من التزاماته في إطار عملية السلام، وأكد السيد الرئيس إلى أنه في حال إصرار حماس على رفض المشروع المصري للمصالحة فسيتم الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ومتزامنة لانتخاب رئيس جديد ومجلس تشريعي جديد خلال العام القادم لمنع حدوث فراغ دستوري وللحفاظ على الوطن ومقدراته.
ومن ناحيته أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه وسعادته والأخوة الوزراء بترؤس سيادة الرئيس لجلسة مجلس الوزراء وشكره لتوجيهاته واستعداده لبذل كافة الجهود لإنجاز القضايا التي تم مناقشتها في إطار تكامل السلطة التنفيذية مع بعضها البعض بما يخدم المواطنين ويساهم في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ المشاريع التنموية إضافةً إلى تحقيق الأمن وفرض سيادة القانون والنظام العام.
موسم الحج:استنكر سيادة الرئيس محاولات حركة حماس لمنع حجاج قطاع غزة من السفر لتأدية مناسك الحج التي وصفها بالتصرفات العدوانية والانتهازية ومحاولة لتعطيل ركن أساسي من أركان الإسلام الخمس، مؤكداً استمرار السلطة الوطنية الفلسطينية بجهودها لتمكين حجاج قطاع غزة من تأدية فريضة الحج وتوفير كافة الإمكانيات لهم أسوةً بحجاج الضفة الغربية رغم كل ما تقوم به حماس من إجراءات.
وأعرب مجلس الوزراء عن شكره وتقديره إلى كل من المملكة العربية السعودية وإلى المملكة الأردنية الهاشمية وإلى جمهورية مصر العربية على جهودهم لتمكين الحجاج الفلسطينيين من أداء فريضة الحج لهذا العام.
ونعى مجلس الوزراء المناضل الكبير المغفور له جميل عثمان ناصر محافظ القدس السابق، وأشاد مجلس الوزراء بمناقب الفقيد الذي كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضيته العادلة ومدافعاً عن القدس من أجل حريتها وسيادتها وخدمة أهلها، وتقدم مجلس الوزراء إلى عائلة الفقيد وإلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة داعياً المولى عز وجل أن يتغمد المناضل الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وأن يلهمنا جميعاً جميل الصبر وحسن العزاء، كما تقدم مجلس الوزراء بأحر التعازي إلى عائلة الكرد لوفاة الشهيد محمد كامل الكرد مشيداً بصمود عائلة الكرد على مدار سنوات وإصرارهم على التصدي لمخططات الاحتلال وإجراءاته العنصرية ونضالهم للحفاظ على عروبة المدينة المقدسة وإفشال جميع المحاولات الإسرائيلية لتهويدها وتهجير سكانها، والتأكيد على وقوف الحكومة إلى جانب أرملته وتقديم الدعم والمساعدة لها.
الوضع في قطاع غزة:أعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين للصمت الدولي الفاضح والانتقادات الخجولة لسياسة الحصار اللإنسانية والظالمة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والتي أدت إلى تدهور خطير في الأوضاع المعيشية والصحية والتي تهدد بحدوث كارثة إنسانية خطيرة والتي تمثل أبشع ممارسةً لسياسة العقاب الجماعي المتصاعدة، وتشكل خرقاً فاضحاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية ولمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد مجلس الوزراء على الدعوة التي وجهها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف وقرار دولي يجبر إسرائيل على رفع الحصار عن قطاع غزة وعلى وجوب تحرك الدول العربية الفوري وكذلك تحرك كافة الأطراف الدولية للتدخل العاجل والضغط على إسرائيل لوقف الممارسات، والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية، كما ناشد مجلس الوزراء المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومؤسسات الإغاثة إلى التحرك الفوري لضمان استمرار تقديم المساعدة اللازمة لأبناء شعبنا في القطاع، مؤكداً أن الحكومة ستستمر في الوفاء بالتزاماتها الكاملة تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة الحبيب وأنها ستواصل بذل الجهود المكثفة مع كافة الأطراف المعنية لضمان فتح المعابر وإدخال الوقود فوراً الى القطاع، وتوفير الاحتياجات الطبية لكافة المواطنين وكل ما يلزم لوقف معاناة شعبنا والتخفيف عنهم في هذ الأوقات العصيبة داعياً إلى تعزيز التكافل والتكاتف والتضامن بين أبناء الشعب الواحد لتعزيز عوامل الصمود والثبات.   
وأشار مجلس الوزراء إلى أن الممارسات الإسرائيلية العنصرية المتواصلة ضد شعبنا في كافة محافظات الوطن، والمتمثلة بالتوسع الإستيطاني المسعور، واستمرار بناء جدار الضم والتوسع والاجتياحات للمدن الفلسطينية والحملات المسعورة لقطعان المستوطنين إنما هي محاولة إسرائيلية لإعادة الفوضى في المناطق الفلسطينية وإفشال كافة الجهود التي تقوم بها الحكومة في مجال التنمية وتوفير الأمن وفرض سيادة القانون والنظام العام.
الوضع الأمني:وجه مجلس الوزراء التحية إلى كافة أجهزتنا الأمنية على جهودهم لفرض سيادة القانون والنظام العام رغم المعيقات الإسرائيلية، وللمواطنين على تعاونهم والتفافهم حول رؤية وتوجهات السلطة الوطنية  في هذا المجال، مستنكراً الاجتياحات الإسرائيلية وحملات الاعتقال اليومية في مختلف مدن الضفة الغربية، كما استنكر قيام المستوطنين وتحت سمع وبصر قوات الاحتلال بمحاولات لإعاقة عمل القوات الفلسطينية التي انتشرت في الخليل مؤخراً.
مؤتمر فلسطين للاستثمار – ملتقى الشمال:توجه مجلس الوزراء بالشكر والتقدير إلى سيادة الرئيس محمود عباس لرعايته افتتاح مؤتمر فلسطين للاستثمار –  ملتقى الشمال الذي عقد في مدينة نابلس مما أسهم في نجاحه، وتوجه بالشكر والتقدير إلى كافة الجهات التي ساهمت في عقد المؤتمر بمشاركة 1200 شخصية من المستثمرين العرب والاجانب.
واعتبر رئيس الوزراء أن المؤتمر كان ترجمة عملية لإرادة كسر الحصار الاقتصادي وفك العزلة عن قطاعنا الخاص ومناسبة مهمة لتأكيد التزامنا بالعمل مع القطاع الخاص والمستثمرين من فلسطين وخارجها على خلق بيئة استثمارية مواتية وقادرة على جذب المستثمرين من فلسطيني الشتات والمحيط العربي والدولي للاستفادة من الفرص المتاحة وتحقيق العائد المعقول على استثمارتهم والمساهمة في تنمية الاقتصاد الفلسطيني.
وأكد رئيس الوزراء أن انعقاد ملتقى الشمال كان نتيجة الوعد الذي قطعناه على أنفسنا خلال مؤتمر فلسطين للاستثمار الذي عقد في مدينة بيت لحم في شهر أيار الماضي بأن يكون ذلك المؤتمر ضمن سلسلة مؤتمرات تغطي كافة المناطق الفلسطينية، وأن التمكن من الإعداد للمؤتمر وعقده في نابلس رغم الحصار المحكم على المدينة وبتلك المشاركة لكوكبة من رجال الأعمال والمستثمرين كان بمثابة رسالة مفادها بقدرة السلطة ونضج عملية البناء المؤسسي، ورسالة هامة وواضحة للعالم بإصرار الحكومة على تنفيذ برنامجها الهادف لخلق واقع إيجابي على الأرض يعزز قدرة المواطن الفلسطيني على الصمود والثبات على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المؤتمر قد اختتم أعماله بالإعلان عن سبعة مشاريع استثمارية في مختلف محافظات شمال الضفة الغربية، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 510 ملايين دولار، خمسة من هذه المشاريع في قطاع البنية التحتية، واحد في قطاع الصناعة، والسابع لتمويل الاستثمار. كما أعلن عن إطلاق صندوق للإنعاش حجمه 50 مليون دولار سيمول من السلطة الوطنية والقطاع الخاص والدول المانحة، هدفُه دعم مشاريع قائمة في شمال الضفة ومساعدة المتعثرة منها. وفي قطاع البنى التحتية، أُعلن عن بدء الإجراءات لطرح عطاء تنفيذ محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في شمال الضفة، برأسمال يصل 300 مليون دولار، بمساهمة عدد من كبار المستثمرين، ومشروع آخر لإنشاء صوامع للحبوب في الجلمة شمال جنين بكلفة 18 مليون دولار، قدمته شركة فلسطين لتطوير المدن الصناعية "بيديكو"، وفي هذا القطاع ايضا، أُعلن عن البدء بمشروع لمعالجة النفايات الصلبة في محافظة نابلس، بكلفة 1,2 مليون دولار. وفي قطاع الصناعة، وقّع صندوقُ الاستثمار الفلسطيني وبلدية نابلس مذكرةَ تفاهم لإنشاء منطقة صناعية حِرفية في المدينة على مساحة 120 دونماً في مرحلتها الاولى بكلفة 25 مليون دولار، على ان يتم توسيعُها في المستقبل لتصل مساحتُها الى 350 دونماً، بكلفة إجمالية تصل 85 مليون دولار. وفي قطاع الصناعة ايضا، أُعلن عن إنشاء مصنع للحديد في جنين برأسمال يصل 100 مليون دولار، على أن يبدأ في مرحلته الاولى بمصنع لدرفلة الحديد بكلفة 15 مليون دولار. يذكر أن مشروعين في هذه الصناعة عُرضا على المؤتمر، الأول لانشاء مصهر للحديد قدمته "باديكو" بكلفة 100 مليون دولار، والآخر للدرفلة قدمته شركة "وطن" للتنمية بكلفة 23,5 مليون دولار. ونوقشت هذه المشاريع ضمن 12 مشروعاً عُرضت في أربع جلسات متخصصة تناولت كل واحدة منها أحد القطاعات الاقتصادية المستهدفة في المؤتمر، وهي: الصناعة والزراعة والبنى التحتية والسياحة الداخلية، من أصل 56 مشروعا قُدمت لإدارة المؤتمر من قبل مستثمرين وهيئات محلية.
قرارات مجلس الوزراء:-  قرر مجلس الوزراء الموافقة على توصيات اللجنة الإدارية الخاصة بقطاع الخدمة المدنية.-  قرر مجلس الوزراء الموافقة على توصيات لجنة القدس الوزارية الدائمة.-  قرر مجلس الوزراء الموافقة على تقديم منحة مالية بقيمة 140 ألف دولار أمريكي للبلديات في محافظة بيت لحم ولإضاءة  البلدة القديمة في القدس وذلك لإقامة معالم الزينة بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، وتغطية نفقات اللجنة المكلفة بهذا الخصوص.-  قرر مجلس الوزراء تعطيل كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وذلك كما يلي:o ابتداءً من صباح يوم الأحد 7/12/2008 ولغاية مساء يوم الخميس 11/12/2008 بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك على أن يستأنف الدوام صباح يوم الأحد الموافق 14/12/2008.o  يوم الخميس 25/12/2008 بمناسبة عيد الميلاد المجيد للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي.o  يوم الخميس 1/1/2009 بمناسبة رأس السنة الميلادية.o  يوم الأربعاء 7/1/2009 بمناسبة عيد الميلاد المجيد للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي.

جلسات مجلس الوزراء

جلسة مجلس الوزراء (5)
جلسة مجلس الوزراء (5)
28/04/2024
جلسة مجلس الوزراء (4)
جلسة مجلس الوزراء (4)
24/04/2024
جلسة مجلس الوزراء (3)
جلسة مجلس الوزراء (3)
16/04/2024