جلسة مجلس الوزراء رقم (226)

23/10/2023

جلسة مجلس الوزراء رقم (226)

 

اشتية: ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة يفوق الوصف إنها حرب إبادة جماعية يجب أن تتوقف فوراً

-   ندين المواقف الدولية المشجعة للاحتلال على مواصلة جرائمه وارتكاب المجازر المروعة

 

-    جرائم المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة والقدس ما هي إلا استكمال لحرب الإبادة في قطاع غزة

- نطالب بالسماح للصحافة الدولية بالوصول إلى غزة لفضح جرائم الاحتلال وتوثيقها

-   لن يتوقف الشعب الفلسطيني عن نضاله المشروع وسيهزم نوازع الغطرسة وأحلام التوسع

 

- اعتماد خطة لتأمين الاحتياجات الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة

 

 قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية إن ما يجري في قطاع غزة يفوق الوصف حيث تتواصل الإبادة الجماعية والتهجير القسري ما يُوجب تحركا عاجلا لأصحاب الضمائر الحية ودعاة حقوق الإنسان من أجل وقف تلك الإبادة الممنهجة، وإعادة شرايين الحياة المقطوعة عن أهلنا المحاصرين بحمم الموت لليوم السابع عشر على التوالي.

 

 

 

وأضاف اشتية في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في مدينة رام الله اليوم الإثنين: "إن ما يرتكب بحق أهلنا في القطاع، هي جرائم ضد الإنسانية وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني ومواثيق جنيف وقتل جماعي تمارسه ماكينة القتل والاجرام الإسرائيلية، حيث يتهدد شبح الموت آلاف الأطفال والمرضى في المستشفيات التي شارف الوقود فيها على النفاد مع استمرار قطع التيار الكهربائي والماء والدواء والطعام عن أهلنا هناك".

 

وقال اشتية: "إن مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء، يقضون يومياً تحت أنقاض منازلهم في جرائم ترتكب في كل أنحاء فلسطين في غزة والجلزون ونور شمس ورام الله ونابلس وجنين والقدس والخليل، وأريحا وبيت لحم وطوباس وطولكرم وقلقيلية وفي كل مكان، على أيدي جنود الاحتلال والمستوطنين، هذه الجرائم يجب أن تتوقف فوراً، ومن حق شعبنا الدفاع عن نفسه".

 

وعبر اشتية عن شكره وتقديره للمسيرات الحاشدة التي تجوب العواصم العربية والعالمية مشيراً إلى أنها تعبر عن صوت الضمير العالمي في رفضه لتلك الجرائم داعيا إلى ضرورة أن يلامس صوت المحتجين أسماع حماة إسرائيل وحلفاء الحرب، وأضاف:" نحيي هذا الصوت المنادي بالحرية لشعب فلسطين، وندعو شعوب العالم الاستمرار في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه".

 

وحذر اشتية من استمرار قادة إسرائيل بالتهديد والوعيد بارتكاب المزيد من الجرائم عبر التلويح بالاجتياح البري ما يعني ارتكاب جرائم جديدة وفظائع وتهجير قسري وقتل من أجل القتل والانتقام، معرباً عن إدانته للمواقف التي تشكل رخصة للقتل وتوفر غطاء سياسيا لارتكاب مجازر ودمار لغزة وأهلها.

 

وأضاف:" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبجح أمام العالم بالقول إنه يقاتل البرابرة باسم الحضارة، فالشعب الفلسطيني صاحب حضارة وشعب عريق له تاريخ وحاضر ومستقبل، نحن أصحاب الأرض هنا منذ آلاف السنين وإسرائيل كيان استعماري احتلت أرضنا وشردت شعبنا".

 

وتساءل اشتية:" أين هي الحضارة التي تسمح للاحتلال بقتل 1800 طفل منهم أطفال رضع، وأين هي الحضارة التي تسمح بقتل الأبرياء من النساء وكبار السن والعجزة؟ وأين هي الحضارة التي تحاصر وتقطع الماء والكهرباء عن 2.3 مليون إنسان؟ وأين هي الحضارة التي تسمح بالقتل بدم بارد، لأطفال في حضانات الخدج الذين يتهددهم انقطاع الاوكسجين؟ وأين هي الحضارة التي تمنع دخول المواد الطبية بحيث تصبح العمليات الجراحية تجرى بدون مواد تخدير؟ وأين هي الحضارة التي تمنع الدواء عن مرضى السرطان في غزة؟ وأين هي الحضارة التي تقصف مستشفى وتطالب إخلاء مستشفيات أخرى، مما يعني نزع أجهزة مدعمات الحياة عن المرضى في غرف الإنعاش والطوارئ؟".

 

وقال: "هذه حرب إبادة جماعية تقوم بها ماكينة اجرام بعقلية همجية بربرية استعمارية، تشتهي القتل، وتتلذذ بعذابات الأبرياء والأطفال وتقصف المساجد والكنائس".

 

وأكد اشتية "أن الأولوية الآن هي وقف الحرب والعدوان، وإدخال المواد الإغاثية إلى غزة، وحماية المدنيين ووقف التهجير القسري، وهي مسؤولية دولية، ونتابع مع الأخوة المصريين إدخال المواد الإغاثية من خلال معبر رفح، ويجري السيد الرئيس الاتصالات مع دول وزعماء العالم من أجل وقف العدوان عن شعبنا".

 

ودعا اشتية لضرورة السماح للصحافة الدولية بالوصول إلى غزة لتوثيق وفضح جرائم الاحتلال التي ترتكب هناك، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيهزم نوازع الغطرسة والاجرام، وأحلام التوسع التي تصوغ أيدلوجية وفكر قادة إسرائيل الذين يمارسون سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية، مؤكداً: "أن سعي شعبنا للحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة لن يتوقف وأن صمودنا على أرضنا لن تخلخله جرائم المستعمرين".

 

وقال اشتية إن مجلس الوزراء في حال انعقاد دائم وهو يتابع ساعة بساعة الجريمة الإسرائيلية المتدحرجة ضد أهلنا في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، مجدداً العهد والوفاء لشعبنا حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.

 

وقدم وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني تقريراً حول حجم المساعدات الإغاثية والتدخلات التي قدمتها الوزارة لأهلنا في قطاع غزة منذ بدء العدوان قبل أسبوعين وذلك وفق خطة الاستجابة التي أعدتها الوزارة لتوفير احتياجات الأسر المتضررة جراء العدوان المتدحرج بالشراكة مع العديد من الشركاء وجهات الاختصاص لجهة استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في القطاع، آخذين بعين الاعتبار جميع التوقعات السيئة، حيث تم تحديد أهم المناطق التي تحتاج إلى تدخلات فورية واستباقية رغم مخاطر التحرك لطواقم الوزارة ولجان الطوارئ التابعة لها حيث اعتمد المجلس خطة الوزارة لتأمين الاحتياجات الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة.

 

وأشار التقرير إلى أن كافة المساعدات الواردة من خلال الهلال الأحمر المصري تصل إلى الوزارة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يتم التنسيق معه في إتمام عملية التوزيع. كما تم الاتفاق بين الوزارة ومؤسسة "بال باي" على تسهيل صرف المساعدات من خلال اعتماد منافذ التوزيع الخاصة بها، كما تم حث المؤسسات الدولية على اعتماد القسائم الشرائية والمساعدات النقدية عبر منظومة "بال باي".

 

وقد قرر المجلس ما يلي:

1.   اعتماد خطة وزارة التنمية الاجتماعية لتأمين الاحتياجات الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة.

2.   توفير الاحتياجات والمساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة للمواطنين في قطاع غزة وتقديم الدعم اللوجستي والتنسيقي بين كافة الجهات لتسهيل وصولها إليهم.

3.   توزيع طواقم وسيارات الإسعاف وفق خطة الطوارئ الوطنية بالتنسيق بين وزارة الصحة والهلال الأحمر والخدمات الطبية وتكليف الوزراء الموجودين في القطاع بتنسيق ذلك.

4.   الموافقة على الإحالة النهائية لعدد من المشاريع في مجال الكهرباء والماء والحكم المحلي.

5.   العمل بالتوقيت الشتوي في فلسطين اعتباراً من الساعة الثانية من فجر يوم السبت الموافق 28/10، وذلك بتأخير عقارب الساعة (60) دقيقة.

جلسات مجلس الوزراء

جلسة مجلس الوزراء (3)
جلسة مجلس الوزراء (3)
24/04/2024
جلسة مجلس الوزراء (3)
جلسة مجلس الوزراء (3)
16/04/2024
مجلس الوزراء في جلسته الثانية يناقش جهود إغاثة غزة وتط..
مجلس الوزراء في جلسته الثانية يناقش جهود إغاثة غزة وتطوير القطاع التعليمي
08/04/2024