جلسة مجلس الوزراء رقم (225)
اشتية يطالب بالعمل على الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
- دعا إلى فتح ممرات آمنة لإدخال المواد التموينية والطبية وإعادة خطوط الماء والكهرباء
- حذر من نكبة جديدة وأكد رفض شعبنا الخروج من أرضه مهما غلت التضحيات
- نحن بحاجة إلى فتح أفق سياسي وإنهاء الاحتلال لعدم تكرار ما يحدث
- استنكر جريمة قتل طفل فلسطيني وإصابة والدته بجراح في جريمة كراهية في الولايات المتحدة
أكد رئيس الوزراء د. محمد اشتية على ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تتوالى فصولاً دامية في يومها العاشر على أهلنا في غزة، وسط قطع المياه والكهرباء والحصار، وعدم السماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأضاف اشتية في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في مدينة رام الله اليوم الإثنين: "إن إسرائيل تواصل قتل الأطفال الذين تجاوز عددهم حتى الآن أكثر من 800 طفل بينما تجاوز عدد النساء أكثر من 500 امرأة."
وقال رئيس الوزراء:" إن إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر ضد المدنيين، وتواصل الحصار بهدف القتل والتشريد، حيث تجاوز عدد الشهداء حتى الآن أكثر من 2808 شهيداً وأكثر من 11 ألف جريح، لكل منهم قصة، وهم أبناء شعب له حضارة وتاريخ ومستقبل، وليسوا حيوانات بشرية كما وصفهم قادة الاحتلال، لتسويغ ارتكاب المجازر بحقهم". مؤكداً أن شعبنا لن يستسلم.
وحذر اشتية من صناعة نكبة جديدة بتهجير المواطنين من غزة، مؤكداً أن شعبنا لن يترك أرضه ولن يهاجر منها مهما غلت التضحيات، وأنه قادر على مواجهتها وإفشالها كما أفشل العديد من المشاريع التصفوية والتوطين على طول حقب النضال الماضية.
وطالب اشتية المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية التدخل العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للمدنيين ومنازلهم ومنع تهجيرهم، كما ندعو الأمم المتحدة توفير الحماية لموظفيها، حيث قتل حتى الآن أكثر من 30 من موظفي الأونروا.
كما حذر اشتية من استمرار مصادرة الأراضي وتكثيف الاستيطان واستهداف التجمعات البدوية معتبراً ذلك بمثابة مجزرة بحق الأرض والإنسان أيضا.
وقال اشتية:" إن مجلس الوزراء يتابع عن كثب الفصول الدامية لحرب الإبادة الجماعية على أهلنا في غزة وتفاقم معاناتهم من مذابح أبيدت فيها عائلات كبيرة بأكملها تحت القصف، وما يرافق ذلك من قطع الماء والكهرباء ونفاذ المواد الطبية والغذائية مما يؤدي إلى إزهاق أرواح أخرى، إن الحرب على غزة حرب إبادة وكارثة إنسانية بكل معنى الكلمة".
وأعرب عن أمله أن تسارع الدول الصديقة ومن خلال سفرائها إلى تقديم احتجاجات صريحة لدولة الاحتلال على الدمار والحصار وإرهاب المستوطنين، وقصف البيوت السكنية والمستشفيات، وقتل الأبرياء والمدنيين.
وطالب جميع الدول ذات العلاقة بالتدخل الفوري لفتح ممرات آمنة لإدخال المواد الصحية والتموينية وإخلاء الجرحى الذين تضيق بهم المستشفيات والذين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف جريح.
وبشأن العمال من قطاع غزة الذين طردتهم إسرائيل من أماكن عملهم فقد أكد اشتية على توفير الوزارات المختصة أماكن كريمة لإيوائهم في جميع محافظات الضفة الغربية والبالغ عددهم حوالي 5 آلاف عامل، وتم توفير احتياجاتهم.
وأكد اشتية أن مجلس الوزراء يواصل من خلال وزارة الصحة التواصل مع كل الأطراف والشركاء الدوليين للعمل على إدخال الأدوية والمستهلكات الطبية إلى قطاع غزة، وقد أبلغنا الصليب الأحمر أن شحنات الأدوية جاهزة من طرفنا حال سماح إسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه سيتم صرف التبرعات التي جمعتها وزارة الأوقاف في يوم الجمعة الماضي في الأوجه التي يحتاجها أهلنا في قطاع غزة وبما يسمح به الوضع الميداني على الأرض.
كما ستقوم وزارة الاتصالات بالتعاون مع الشركات المقدمة لخدمة الاتصالات والإنترنت بالعمل على مواصلة توفير هذه الخدمة وعدم حرمان المواطنين من استمرار الاستفادة منها.
وجدد اشتية المطالبة بسرعة وقف العدوان، وتوفير مسارات آمنة لإيصال المساعدات، وإعادة توصيل المياه والكهرباء، وأضاف: "إذا كانت إسرائيل تدعي أنها لن تسلم أمنها لأي طرف آخر وأنها قادرة على حماية نفسها، فلماذا تم استدعاء كل هذه الأساطيل وحاملات الطائرات والمدافع والصواريخ والذخائر."
وأضاف:" طلبنا الحماية لشعبنا، في غزة وهنا في الضفة الغربية حيث أن عدوان المستوطنين مستمر وأوقع 56 شهيد بين أبناء شعبنا خلال عشرة أيام، هذا العدوان أيضا يجب أن يتوقف، ولنا الحق في الدفاع عن أنفسنا، وأننا سنستمر في نضالنا من أجل تجسيد دولتنا على الأرض وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وطالب اشتية الدول والجهات الداعمة للشعب الفلسطيني بتقديم التبرعات من خلال الهلال الأحمر المصري، أو الأردني، ومنهم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، أو من خلال الحساب المركزي المخصص لهذا الغرض لدى سلطة النقد، وكذلك من خلال وزارة الأوقاف الإسلامية، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
ووجه اشتية الشكر للشعوب التي تضامنت مع معاناة الشعب الفلسطيني في كل عواصم العالم والذين وقفوا وقفة حق مع شعبنا، مع الإنسانية، مع السلام والعدالة.
واستنكر اشتية قتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 6 سنوات بعدة طعنات وإصابة والدته حنان شاهين بجراح خطرة في جريمة كراهية وقعت في الولايات المتحدة.
ووقف الوزراء دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء في غزة والضفة وقرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير من وزير الخارجية د. رياض المالكي حول الجهود الدبلوماسية المبذولة على الساحتين الدولية والعربية لتحشيد الدعم لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي المتواصلة، مشيراً إلى وجود مشروع قرار روسي وآخر برازيلي أمام جلسة مجلس الأمن التي ستعقد اليوم الاثنين لبحث الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة.
كما استمع المجلس إلى تقرير من وزارة الصحة د. مي الكيلة حول الجهود التي قامت بها الوزارة لتوفير المستلزمات والمستهلكات الطبية العاجلة إلى المستشفيات في القطاع مشيرة إلى أن الشاحنات المحملة بتلك المستلزمات تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع.
وقدم وزير العمل د. نصري أبو جيش تقريراً حول ترتيبات الوزارة لاستيعاب عمال القطاع الذين طردتهم سلطات الاحتلال من إسرائيل إلى الضفة الغربية، مشيراً إلى توفير أماكن إيواء كريمة لهم وتوفير فرص عمل للعديد منهم في جميع محافظات الوطن.
كما قدم وزير الأوقاف والشؤون الدينية سماحة الشيخ حاتم البكري تقريراً حول الحملة التي أطلقتها الوزارة لجمع التبرعات لأهلنا في قطاع غزة والتي بلغت 2.100 مليون شيكل وأوجه صرفها بما من شأنه تخفيف المعاناة عن أهلنا في القطاع.
وقد قرر المجلس ما يلي:
1. المصادقة على مزيد من قوائم الاحتياجات الطبية والأدوية اللازمة لقطاع غزة لتصبح جاهزة لإدخالها للقطاع حال فتح معبر رفح.
2. اعتماد توصيات لجنة متابعة العدوان على قطاع غزة، بتخصيص الأموال والأماكن الخاصة بإيواء عمال القطاع المرحلين من أراضي الــ (48) إلى الضفة الغربية.
3. الموافقة على آلية احتساب صافي الإقراض للقطاع الصناعي.
4. اعتماد مخصصات مالية لعدد من المشاريع التنموية في عدة محافظات لدعم صمود المواطنين.
